Hatm

Hatm

Monday 23 May 2011

المجلس العسكري هو جزء من النظام الذي لم يسقط بعد!

المجلس العسكري هو جزء من النظام الذي لم يسقط بعد!
اذا اردنا ان نفكر كيف يفكر المجلس الأعلى للقوات المسلحة؟ وما هى خططه ؟ فعلينا تتبع سياساته منذ تولي حكم البلاد وهي واضحه ورأيي ببساطه أنه قد تم وضع المجلس الاعلي في  موقف ان يحكم ثوره علي نظام هو جزء منه فهم يحاولون الانتهاء منها بكل الطرق وهم يعلمون انه ليس بمقدورهم لعنها علنا.
اما بالنسبه لنا  ففي ثوره يحكمها النظام الذي ثارت عليه فقد  نواجه احيانا عقاب واحيانا تضليل واحيانا استجابه تحت الضغط وفي كل الاحوال احتواء وتصفيه.
المجلس العسكري هو تعبير عن سياسه وبنيه اجتماعيه هماجزء من نظام مبارك !وبالتالي لم يسقط النظام ...ثار الشعب ليسلم السلطه الي قطاع اخر من نفس النظام !
المأزق الحقيقي أن من قام بالثورة لا يحكم والاسوأ انه لايوجد كيان يمكنه قياده هذه الثوره ...فمن هو راغب ليس بقادر وليس هناك من هو مستعد لتولي سلطه البلاد لارساء حكم الثوره ! انتزع المجلس لنفسه بالإعلان الدستوري – الذي تضمن بنودا لم يتم الاستفتاء عليها اصلا - كل  سلطات رئيس الدولة المطلقة في الدستور المشوه الذي اسقطته الثورة، مضيفا إليها سلطة التشريع من طرف واحد من دون أي استشارة شعبية، ومحصِّنا نفسه من أي مساءلة، وبذلك يكون قد ضم السلطه التنفيذيه والتشريعيه معا وعدنا الي ما قبل 1789 او الثوره الفرنسيه ! وفي ظل غياب فياده منظمه لجموع الشعب لم يترك للشعب من سبيل إلا المساءلة النهائية من خلال الاحتجاج الجماهيري أو الثورة الشعبية او النزول الي الميادين ولذلك من لن يشارك في 27 مايو سيحكم علي الثوره بالكمون والانحسار لما بعد الانتخابات!
لكن من المؤكد أن المجلس العسكرى يتعرض لضغوط حقيقية من تيارات عديدة. أولها  هي الولايات المتحدة التى لعبت دورا مهما فى السياسة الداخلية المصرية خلال عقود ماضيه بدأت مع السادات وقد نمت الي حد ترحيب عملائها لاحتلالها العراق .الولايات المتحده تقوم بتسليح الجيش وتعلم جيدا من هم الذي تتعامل معهم. ولنتذكر الوفد العسكري الذي كان في واشنطن مباشره قبل خطاب التنحي . وقتها ظهرت تنظيرات هل يجب ان تتجه مصر نحوالنموذج التركي او الباكستاني؟ وهكذا  فالخطه الامريكيه قد استقرت علي ان من سيرث الحكم هو حكم مدني والجيش يتحكم فيه من وراء الستار ويتسم بصبغه دينيه تضمن تأثيرا لدي قطاعات لاتنتمي لقطاع التنوير العلماني . يخضع المجلس ايضا لضغوط من عصابه مبارك وجماعه الوطني ولكن هوءلاء لاقيمه لهم فقد تم حرق كروتهم ويمكن التضحيه بهم وقت اللزوم. واخيرا وليس اخرا هناك الضغوط الشعبيه.
الاهم- في سياق هذه المدونه - من الضغوط الداخليه والخارجيه هي بنيه الجيش نفسه فلمده عقود والجيش مستشري في المجالات الاقتصاديه و له رجالاته في المجالات السياسيه والاجتماعيه . قاده الجيش هم ايضا رأسماليو دوله ولهم امتيازاتهم والتي سيقتلون للدفاع عنها !فحتي ان فصمت العلاقات التاريخيه مع المباركيون ستبقي المصالح البنيويه للجيش والتي قد شابها نفس الفساد الموءسسي الذي قامت الثوره عليه فبنيه الجيش الاقتصاديه كان غرضها تأسيس الولاء العسكري لمبارك عن طريق الامتيازات الاقتصاديه !
حل الازمه في رأيي يعتمد علي قياده موحده للثوره تعكس مصداقيه للشعب و ولابدان ان نتفق جميعا على أهميةالوحده علي اسقاط النظام و تطهير البلاد واستئصال جذور الفسادوالا ستضيع قوه زخم  الثوره  ومع تسليمي بافتقاد القياده الموءسسيه للثوره فأن نزول الجماهير مع مطالب سياسيه متفق عليها لكنس الفساد الموءسسي والتوافق علي المضي قدما في الانتخابات سينقلنا الي مرحله بناء القياده للموجه الجديده من ثوره مصر ..اكره ان احمل توقعا متشائما ولكن يسكنه التفاوءل . لن يكون انتصار الثوره سريعا او في المستقبل القريب . اعتقد انه قد تستمر الثوره لفتره اطول مما نتوقع كيما تنجز اهدافها وستكون هناك موجات ثوريه عديده قادمه و في رأيي سيكون البرلمان القادم هو برلمان هجين لايشبع ولايغني من جوع لتأتي  الثوره الثانيه  بعد الانتخابات . اما بالنسبه ل 27 مايو ففي رأيي لن  يمكننا  اسقاط المجلس العسكري ولكن فرصتنا الاكبر في تجذير مطالب التطهير لتسهيل مهامنا القادمه!

No comments:

Post a Comment